البهائيون في المغرب وجميع البهائيين في العالم يدينون حكم الإعدام الصادر في حق المعتقل البهائي اليمني حامد كمال بن حيدرة
ـــ السلطات الإيرانية متورطة بشكل كبير في اضطهاد البهائيين في اليمن ـــ
نتابع نحن المواطنون المغاربة من أبناء الجامعة البهائية بقلق متزايد تطور مسلسل الاضطهاد والاعتقالات التي ما زالت تلاحق إخواننا البهائيين باليمن، بدون أي ذنب سوى لأنهم يؤمنون بالله الواحد الأحد وبكتبه ورسله كافة، ولإيمانهم بالسلام والمحبة وخدمة الوطن والإنسان والعمل بكل إخلاص وتواضع من أجل رفاه ووحدة الجنس البشري، كما تنص على ذلك التعاليم البهائية.
وقد علمنا، ببالغ الحسرة والأسى، بأن المحكمة الجزائية المتخصصة في صنعاء أصدرت حكمها بالإعدام "تعزيرا" على المعتقل البهائي اليمني حامد بن حيدرة بتهمة التخابر مع المؤسسات البهائية في حيفاء، وقد تضمن الحكم مصادرة كافة أمواله وإغلاق المحافل البهائية. جاء هذا الحكم بعد حوالي 4 سنوات من اعتقاله وبعد مماطلات وتأجيلات متعددة بهدف التلاعب بقضيته، حيث تعرض خلال هذه المدة للتعذيب الشديد وسوء المعاملة والحبس الانفرادي لفترات طويلة. فقد قام الأمن القومي منذ الأشهر الأولى لاختطاف حامد بن حيدرة على إجباره على التوقيع على اعترافات كاذبة تحت تأثير التعذيب والصعق الكهربائي.
الجدير بالذكر بأن الأماكن المقدسة للبهائيين في حيفا وعكا موجودة في فلسطين منذ فترة طويلة قبل تأسيس إسرائيل، وبالتالي هي بحكم الأماكن المقدسة لسائر الأديان كالمسجد الأقصى للمسلمين وبيت لحم بالنسبة للمسيحيين. إن احترام أتباع هذه الأديان (مسلمين ومسيحين وبهائيين) لأماكنهم المقدسة ومتابعة أخبارها يُعدّ من أبسط الحقوق المكفولة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال اعتبارها تخابرا مع دولة عدوة.
إنّ من يتابع قضية حامد بن حيدرة منذ بدايتها يدرك تماما بأنها خطوة ضمن سلسلة من الخطوات المنهجية ضد الجامعة البهائية في اليمن ومحاولة لتشويه سمعتهم بهدف إبادة هذه الأقلية والقضاء على التنوع الفكري والديني في اليمن، وهي جزء من أجندة إيرانية لاضطهاد البهائيين تنفذها أجهزة تابعة للحوثيين، في مخالفة صريحة وخطيرة لحقوق الإنسان والدستور اليمني. ومع أننا لا نشك بأن المحاكم والقضاء والنيابة ومؤسسات المجتمع المدني زاخرة بالمدافعين عن العدالة والمؤمنين بأن العدل والإنصاف أساس الحكم وصمام الأمان لتطور المجتمعات وتقدمها، إلا أن الظروف القاهرة التي يمر بها اليمن والصراعات والحروب أتاحت الفرصة لمن لهم مآرب أخرى أن يظلموا ويعتدوا على حقوق المواطنين.
البهائيُّون في المغرب يناشدون كل الجهات الرسمية والهيآت الحقوقية ومختلف وسائل الإعلام في وطننا الحبيب ألا يدخروا جهدا في الدفاع عن هؤلاء المظلومين، ولا يسعنا إلا أن نرفع أكف الدعاء إلى الله البارئ العادل أن يوفق القضاء اليمني إلى إحقاق الحق وترسيخ العدالة وسد الطريق على من يحاولون استغلال السلطة لظلم العباد وفساد البلاد.
الجامعة البهائية المغربية
Comments